الجمعة، 26 مارس 2010

حق الكسل



يؤخذ على العرب انهم لايدخلون لصلب الموضوع مباشرة بل يضلون يدورون ويلفون حوله فتره طويله ثم يتطرقون لصلبه ، لن اختلف عن بني جلدتي في ذلك بل سأذهب الى ما يذهبون اليه واحاول ان استكشف لما يفعلون هكذا ،، لذلك لن ادخل لصلب الموضوع مباشرة وما عليك الا ان تحتمل ثرثرتي ، فعيبنا نحن العرب اننا لانحسن الاستماع مع اننا نحسن فن الاستمتاع بما نسمع .. بأختصار شديد : نحن نفتقد الى المنهجيه في كل شيء .. حتى في كيفية المعاشره الجنسيه مع نساءنا والعكس .

المنهجيه هي لسان الحال

الامر يقودنا الى استدراك الموقف ، والتسليم بتخلفنا عن غيرنا امر ليس بأيدينا ، وهنا يحضرني قول احد الكتاب الفرنسيين في كتابه ( العرب ) وهو الكاتب : جاك بيرك

الذي استطرد قائلا : العرب يأخذون عن العالم انه تكون من دونهم .

المقصود هنا محاوله القول ان العرب يحقدون على العالم ( العالم الحالي بشكله العصري ) انه تكون وتشكل دون ان يكون لهم دور فيه ومكان .

اضف الى ذلك قول احد المستشرقين :ان الشرقيون ( المقصود هنا العرب ) ليس بأمكانهم التعامل مع الحضاره الجديده لانها أنبنت على آليه ديناميكيه لا تتناسب عقليتهم .

الا أنني ارى ان الغربيون قد انصفونا بشكل او بأخر ، وعلينا ان نكون واقعيين مع انفسنا ففي هذا الكلام شيء من الصحه ، و ربما يجب ان نعترف اننا نمارس حقنا في الكسل ، وبالمناسبه هناك كتاب بأسم ( حق الكسل ) .. ينادي بحق الفرد في الكسل وربما يحمل افكارا متطرفه ولكن عند النظر لواقع الحال ،، لا ضير في الاطلاع عليه اخي العربي .

السؤال هو : هل خسرنا المعركه ؟ و لا داعي لأستعمال فن المواربه العربي والقول بأننا خسرنا معركة ولم نخسر حربا مع اننا لم نربح حربا حتى الان .

وكما يقول العرب في المشرق العربي : هون مربط الفرس .،.

فلكل منا معركته ، و لكل منا مكاسبه وخسائره

ماهي معركتك ؟

هل كسبتها ام خسرتها ؟

شخصيا و بلسان الحال : خسرت معركتي ، و لا ادري حجم خسائري .

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم ...


    ربما يعتبر البعض ان التذكير بالماضي هو حسرة و تحسر عليه دون المقدرة على ايجاد شيئ لليوم ...

    ولكن ... بما انه من سنن الحياة انها تتداول ما بين الناس و يوم هنا و الاخر هناك ... ولن يدوم الحال على لاحد لاحد ...
    فان ما بنيته عليه الحضارة التي تحكم العالم اليوم هو ما قد خلفته ووصلت اليه الحضارة التي حكمت العالم بالامس ...
    فلم تكن هناك اي حضارة قط حكمت العالم لاكثر من سبعمائة عام كما حدث مع الحظارة الاسلامية التي شملت العالم اجمع و التي قادها العرب الذي يوصفون بالكسالى وهم كذلك اليوم ... ولا انكار لهذا ...
    و هذا كان وصف اللاوربوين يحنها عندما كانو ينامون حيث يتبولون و يفترشون القش ... و ينتهكون حقوق الجميع ...

    و قد تعلمو من المسلمين و العرب كيف يكون الاهتمام بالنظافة الشخصية ...

    اهمال العرب لمنهجهم هو اهمالهم لانفسهم ... ولكن لا يجب ان نكون متشائمين ابدا .. .فالياة تتداول بين هذا وذاك ...

    شكرا لك

    خالص تحياتي

    ردحذف
  2. بومدين

    ذهب احد الفلاسفه مرة بعيدا في اقواله حيث قال : ان الكسل هو من اوجد الصناعه .
    فلما نلجاء الى صنع آله تمكننا من انجاز العمل دون ان نبذل مجهودا ؟؟
    كلنا يعرف ان الغايه وراء ذلك قد تبدوا منطقيه ومقنعه بالمفهوم العام ،، الا ان المنطق الذي يقول به هذا الفيلسوف لا يخلو من الصواب ايضا .
    ان مفهوم حق الكسل وان كان فلسفة فسرها الكثيرون على انها من احد منطلقات الشيوعيه الا انها نتاج لفكر انساني ولايهمني منطلق الفكر طالما يبنى على انساق ومفاهيم و أليات تنطوي تحت اطار فكري ونتاج انساني و لعل الكثيرون يعيبون على فكر ذاك او تلك الا انه يبقى فكرا احترمه حتى لو قصد به الاساءه للغير كما فعل المستشرقون الذين ذهبوا لدرجة محاربة اللغه العربيه نفسها كما فعل المستشرق الالماني سبيتا .
    و لا احد حاول فهم لما دعى لذلك بل الكل فسر ذلك بأنه عداء للعرب والاسلام والحقيقه غير ذلك .
    انا لست ضد الاوربيون او غيرهم وبالاجمال انا لست ضد اي فكر ولا يهمني اصله او فرعه و انما ضد تفكيرنا نحن اعتقادا منا انه فكرا .. ربما السبب في ذلك هو قولك ان الاهمال بسبب اهمالهم لانفسهم وترتب عن ذلك ما آل اليه الحال الان ، اما بخصوص التداول فأنا لست معك وهنا يذكرني تنظير الرئيس التونسي الراحل ابورقيبه حول منهجه في بناء الدوله والذي كان الجميع يعتبره ضربا وشطحا لا مآل له ومنه .
    اطيب تمنياتي لك بالصحه والعافيه .

    ردحذف